عندما نقول دائما ، أن طبيعة الأنثى ، أو المرأة تحب الإهتمام ، والحنان ، و الحب الحقيقي ، و الحب الأعمى ، فبمجرد ظهور شاب أمامها ، يقدم لها ما ذكرناه أعلاه ، أشياء تحبها المرأة في الرجل ، و تحتاجها .
فغالب الذكور ، وليس الرجال ( مع إحترماتي للرجال الأحرار ) يجعل الفتاة تقع في حبه ، و تعشقه لإهتمامه بتفاصيل حياتها ، و منحها الحنان المفقود من طرف والديها ، و أخويها ، و يملك قلبها ،و يعلم أنها وصلت لدرجة كبيرة في حبها له ، و تعلقها به .
هنا يبدا بإستغلالها ، ويبدا بالحصول على مبتغاه ، و نصيبه من المتعة ، وهي في المقابل مسكينة ، ترسم أحلام ، و تتخيل حياة جميلة معه ، و مليئة بالأفراح ،و السرور ، و الحب .
هذا الأخير ( الحب ) ، الذي جعلها تعيش سعادة مؤقتة ، و فرحة مزيفة ، سيكسر قلبها ، ويجعلها تنبطح الأرض ، عندما تكتشف أن من كان عزيز قلبها ، و أمير أحلامها ، كان مجرد زائر ، قام بإستغلال إسم الحب ، فقط لإشباع مكبوتاته الجنسية و الغريزية .
و الفتاة العربية ، تعيش وسط مجتمع ذكوري ، لا يقبل فيه الذكر ، الزواج من فتاة لديها ماضي ، هنا تكتشف أن قلبها خانها ، والواقع أزاح وشاحه ، و الندم يسيطر عليها ، و الدموع تغرقها .
و لأنها كبرت في مجتمع ، و عندما نقول المجتمع ، نقصد به المدرسة ، و الوالدين ، و الإعلام ...إلخ
هذا المجتمع الفاشل ، لم يقم بتعليمها حب نفسها ، و تقديس شخصيتها ، و تقييم ذاتها ، و أن لا تكون في حاجة لأحد ، حتى تحقق إستقلاليتها ، و تكون قوية عاطفيا و عمليا .
و المسؤولية هنا تبقى على عاتق الوالدين من الدرجة الأولى ، الأخيرين اللذين وجب عليهم مصاحبة بناتهم ، و منحهم كل الحب و الإهتمام و القوة ، لكي لا تبحث الفتاة على أحد ، لملأ الفراغ الذي لم يملأه والديها .
وهنا كان الدور للدين الإسلامي المنسي ، وهو الدين الذي حرم مثل هذه العلاقات الغير الشرعية ، نظرا لمثل هذه السلوكيات ، التي تكون ضحيتها دائما الفتاة .
العبرة لا تحبو أحدا أكثر من أنفسكم ، و والديكم ،و أزواجكم حلال طيبا .
فيديو تحفيزي للفتياة:
لقراءة مقالة عن كيف تحارب جرح الحب و مشاكل الحياة و الفقر إضغط هنا .
0 Comments