ضرب الأخت هل يعتبر رجولة أم العكس ؟

الرجولة أمام أختك ... لماذا ؟

        كثير من الشباب العربي ، يرى نفسه يرتدي الرجولة بأصولها ، بل قمة الرجولة ، يظنون أن الرجولة هي ضرب ، و سب و شتم ...

       فيا أخي لو كنت من هذا النوع ، استمع لكلامي و إجعله قرط في أذانك ، لعله يغير فيك شيئا ، و خصوصا لو كان لديك اخت اصغر منك ...

       أنصت و إجعل عقلك حاضر ، و ضع أمام نظريك أختك ... فلا تذهب ، متأكد سوف أغير فيك شيء ، بل هي أشياء ... لأن أختك في يوم ما ستحتاجها ، و لن تجدها أمامك و إلى جانبك ،

أخت إمرأة فتاة عنف ضرب أخ حبيب زوجة رجل يضرب زوجته أخته

       كثير من الذكور يتعاملون مع أخواتهم ، بشكل رديء و منحط ، حيث يعتقد ، أنه واجب عليه تخويفها ، لترتعب منه ... يظربها و يعنفها عنفا ، إما جسديا أو لفظيا ... ظنا منه أنه يقوم بتربيتها ، و الحفاظ على شرفها ، يا أخي بالله عليك ، هذا لا يعتبر تربية ،

       في كل يوم تسئل أختك نفس الشيء أين كنت ؟ و من تلك ؟ و لماذا تأخرتي ؟ إذهبي إلى المنزل !

       خوفا من أن يضحك عليك المجتمع ... لكن يا أسفاه 
إنك تكسر أجمل شيء يمكن ان تهبه لك الحياة ... أم ثانية ...
إسمع كلما أخفت أختك ، كلما نفرتك وأبغضتك ، و لو كنت في أصعب الحالات و أشد الأوقات ، لن تساعدك كن متأكد لن تعير أي إنتباه لك ، هذا ناتج عن تعنيفك لها ، و معاملتك الخبيثة لها ،
صدقني أختك ، سوف تصنع خيوطا منسوجة من المساحات البعيدة عنك ، منعزلة عن حنان الأخوة المدفون ،

        ماذا سيحدث إذا تعاملت مع أختك بشكل جيد !!!!!!
هي أحق بحنانك من البنات الاخرين ... لماذا لا تعاملها كما تعامل حبيبتك !!! أين المشكل ؟ و ما السبب الذي يجعلك تظرب أختك ، و حبيبتك تقول لها أنا أخاف عليك مثل إبنتي وانت حياتي !!!! حقيقة أختك هي حياتك ، ذاك الكائن الذي ينتظر منك كلمة طيبة و معاملة جميلة .

      لماذا تأمر أختك أن تحضر لك كذا وكذا بطريقة وحشية ، و أنت قادر على قول كلمة طيبة لها ، من فضلك أختي أحضري لي كذا او أختي حبيبتي أرجوك ... أحضري كذا أيتها القبيحة ، أو ما شابه من الألفاظ الدنيئة و الصراخ ، ليس هكذا تعاملن الأخوات ، فلو كانت الرجولة بالصياح و الصوت المرتفع ، لكان الكلب سيد الرجال يا أخي في الله ،

      ما المشكل إذا جلست مع أختك وتكلمت معها ، مخبرا إياها أنك تحبها و تخاف عليها ما العيب إذا إصطحبتها في نزهة و ظحكت معها هكذا ستكسبها ثقة بنفسها و بك و تجعلها مدينة لك ، ولن تخونك و تفعل الشيء الذي أنت في الأصل هو الدافع الذي جعلك تعنفها ، أسلوب التهديد و التخويف يجعلها تشعل شرارة الإنتقام ذاخلها ،

       كن رحيما بأختك ، ربك أوصى بالنساء ، وسيد الخلق الرسول الكريم صل الله عليه و سلم كان أفضل الناس لأهله فرفقا بالقوارير .

       و إذا كنت من مقيمي الصلاة ، في رمضان إصطحبها معك لصلاة التراويح ، قل لها لنذهب للصلاة معا ، و عند الإنتهاء إنتظرها ، و إشتري لها أبسط الأشياء كالذرة .... مثلا  إذهبا إلى حديقة ، إضحكا و إلعبا معا ، ما العيب في ذالك إنها أختك ،

      ما العيب إذا كنت أنت ذلك الشخص ، الذي في جانبها دائما ، إسئل عنها ، اشتري لها ملابس جميلة و محترمة ،
 تأكد يا أخي إذا فعلت هذه الأشياء عوض الصراخ عليها و ضربها ... هي لن تفعل ما يجرح خاطرك ، و لن تخونك ،

     فالسبب الرئيسي للبحث عن حبيب يأتي من نقص الحنان فكن الأخ و الحبيب في نفس الوقت ،

    خلاصة ، لا تجعلها تخاف منك ، لأنها حتما ستكرهك في أعماق قلبها ... و ستنتقم منك بما تخاف عليها ، إجعل أختك صديقتك ، هبها حريتها بشكل إيجابي ، فلا إفراط و لا تفريط ، و إقترب منها و علمها الصحيح من الخطأ و الجميل و السيء ...
     إجعل الناس يحسدونها ، لأن لديها أخ مثلك ، إجعلها فخورة بك ، و إمنحها ذالك الشعور الذي تحلم به كل فتاة تجاه أخوها ، إجعلها محظوظة بوجودك ، ليس العكس ، لا تكن وحش و نقمة في حياتها ... بل كن النور الذي ينير طريقها ،

و علاقتك الطيبة مع أختك ستصلح الجو العائلي ، وتظفي الحب و السعادة في البيت ،

      لا تعاملها كأنها فتاة غريبة ، إجعلها قريبة منك . من حقها اللعب معك و التقرب منك ، و لمسك ، و عناقك ، لماذا الرد ب : << إذهبي بعيدا لا تلمسيني >>  أين العيب في تقربها منك و ما العيب إذا عانقت أختك و أحسستها بالدفئ ... العيب أن تكسرها ، و تشعرها بالخوف ، ليأتي شخص يستغل نقص حنانها و خوفها و هنا تقع في الفخ ،

       أختك محتاجة لقربك ، و أنت بعيد لماذا ؟ من الممكن أنها ترغب في أن تشتكي عليك ، و تبكي عليك ، و تنتظر أن تمسح دموعها ، من الممكن أنها تريد أن تشعر  بأنك أخاها السند الوحيد ... أحب أختك فهي أمك الثانية ، و إبنتك الأولى ...

      عندما ستكبر أختك في السن ، سوف تنظر إلى وجهك ، و تتذكر كثيرا من الأشياء ، سواء السيئة أم الجيدة التي فعلتها معها من قول أو فعل .

     هذه الكلمات هي رسالة سامية ، في قلب كل أخت  تعاني من هذه التصرفات الذكورية في هذا المجتمع القمعي ، فكم من أخت تحتاج قول هذه الكلمات المطروزة بطيف من الأمال ، و لم تجد طريقة لذلك ، و لم تستطع أن تقول لأخوها ، نظرا لأسلوبه العدواني ،

     فيا أخي ، كن قريب من أختك ، و إمنحها الحنان و الأمان ، لا الخوف و العدوان ، ففي الحالة الثانية ستبحث عن من يمنحها إياه و في الحالة الأولى لن تستطيع خيانة أجمل أخ عاملها بلطف و حنان .

لقراءة مقالة عن كيف تحارب جرح الحب و مشاكل الحياة و الفقر إضغط هنا .
لقراءة مقالة عن الحب إضغط هنا .

Post a Comment

0 Comments